
الغذاء مقابل التعليم
مقدمة:
عشر سنوات من الحرب كانت كفيلة بأن تجعل 90% من السوريين تحت خط الفقر، وأن 12.4 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي من بينهم 1.3 مليون يعانون منه بشكل حاد. (حسب احصائيات الأمم المتحدة)
بعد موجات النزوح الكبيرة التي حصلت حيث نزح أكثر من 6.7 مليون انسان يتركز غالبيتهم في شمال سوريا وضمن المخيمات العشوائية، اضطر هؤلاء لبيع ممتلكاتهم واستهلاكها وأضحوا عاطلين عن العمل نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وفقدان الليرة السورية لقيمتها، وأصبحوا يعتمدون كلياً على المساعدات المقدمة من المنظمات وفاعلي الخير.
لم تقف آثار الحرب عند هذا الحد، حيث إن الفقر المدقع الذي تعيشه الأسر السورية دفعهم لأساليب تأقلم سلبية متمثلة بخفض مستوى الاستهلاك الغذائي. حيث انخفضت عدد الوجبات اليومية التي يتناولها الفرد، وانخفضت جودة الغذاء أيضاً مما انعكس سلباً على صحة الاسرة والأطفال وذوي الإصابات وكبار العمر، حيث أشارت الاحصائيات إلى أن 600 ألف طفل يعانون من سوء تغذية وأن 90 ألف يعانون من سوء تغذية حاد وأن ثلث النساء الحوامل مصابات بفقر الدم.
وحسب تقرير Joint Education need assessment JENA فإن 26% من الأطفال تركوا المدارس من أجل العمل لتأمين الغذاء، حيث إن الاسرة تنفق أكثر من 65% من دخلها عليه.
يهدف مشروع الغذاء مقابل التعليم على توزيع السلل الغذائية بشكل شهري للأطفال الذين يلتحقون بالعملية التعليمية ضمن صفوف هدى الخيرية لمحو الأمية، وكذلك يتم دعم معلمي محو الأمية بهذه السلل الغذائية بشكل شهري.
تتكون السلة الغذائية من عدة أصناف تحفظ التكامل الغذائي للفرد يومياً، ويراعى فيها طبيعة المجتمع واحتياجاته، ستخفف هذه السلال الغذائية من الأعباء الملقاة على كاهل الأسرة خلال فترة حضور الطفل إلى الخيم التعليمية لمحو أميته واستكمال تحصيله الدراسي.
كيف نساعد الطفل على الاستمرار بالتعلم؟
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» (متفق عليه).
تعاني الأسر السورية النازحة والتي تقطن في المخيمات العشوائية من صعوبات بالغة في بقائهم على الحياة نتيجة تدهور أوضاعهم الاقتصادية والصحية والتي اضطرت نتيجة ذلك إلى إرسال أبنائها للعمل بدلاً من التعلم، لذلك تعمل منظمة الدعم الإنساني التنموي على توفير السلال الغذائية كنوع من أنواع الدعم لتلك الأسر التي تحرص على إعادة أبنائها إلى مقاعد الدراسة لمحو أميتهم.
التنفيذ:
سيعمل فريق هدى الخيرية على توفير السلال الغذائية للأسر التي سجلت أبنائها في صفوف محو الأمية بشكل شهري منذ بداية البرنامج وحتى نهايته وفق الاحصائيات الشهرية الصادرة من الصفوف التعليمية.
الأثر:
سيساهم المشروع في تحسين الحالة الغذائية لدى النازحين في المخيمات من خلال توفير الغذاء اللازم لمختلف افراد الأسرة، وستؤدي هذه السلال إلى تخفيف النفقات من على كاهل الأسرة مما يضمن استمرار الطفل بالتعليم بدلاً من العمل.
كيف تساهم في الغذاء مقابل التعليم؟
التبرع لمثل هذا المشروع سيغني أسرة عن إرسال أطفالها للعمل وتضمن من خلاله استمرار تعليم الأطفال.
السهم | القيمة |
سلة غذائية لشهر واحد | 60$ |