مقدمة:

تشير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (“الإسكوا”) في تقريرها “سوريا: بعد ثماني سنوات من الحرب”، إلى أن 40 % من البنى المدرسية الأساسية مشلولة، “بحيث تضرَّرت مدرسة من كل ثلاث مدارس، أو دُمِّرت، أو استُخدمت كملجأ. وأدى استخدام المدارس، على نطاق واسع، كملاجئ جماعية للنازحين داخلياً، إلى زيادة الضغط على البنى الأساسية للتعليم”.

ويقدر أن نحو 2.5 مليون طفل بين الخامسة والسابعة عشر لا ينتظمون في الدراسة في المدارس ويواجهون خطر المشاركة في عمالة الأطفال والتجنيد، كما يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال من الآثار الجسدية والنفسية للنزوح التي تؤثر على نمو الفرد وتعليمه بصورة سلبية.

تعمل منظمة الدعم الإنساني التنموي على تسهيل حصول الأطفال على حقهم بالتعليم من خلال توفير البيئة التعليمية الملائمة عبر ترميم المدارس وصيانتها لتكون آمنة وملائمة لاحتواء الأطفال.

كيف نبني مستقبل الأطفال؟

إن التعليم هو: جواز سفرنا للمستقبل لأن الغد ملك لأولئك الذين يعدّون له اليوم (مالكوم إكس).

لأجل ذلك تسخر منظمة الدعم الإنساني التنموي كل جهودها لإنقاذ الأطفال من براثن الجهل وتساعدهم على إنارة طريقهم، وذلك من خلال توفير البنية التعليمية الملائمة وتشجيعهم على الالتحاق بالمدارس المتكاملة.

التنفيذ:

يقوم كادر هدى الخيرية على تقييم الاضرار الحاصلة في المدارس التي تعرضت للقصف، ويتم التعاقد مع ورش متخصصة لإعادة تأهيل المدرسة بالإضافة إلى سورها وملاعبها ومرافقها الصحية بما يتوافق مع المعايير المعتدة في هذا السياق، ويراعى في ذلك دهن المدرسة بالألوان التي ترغب الأطفال بالمدرسة وتعطيهم شعوراً بالحماس والتفاؤل.

مراقبة الأداء وتقييمه:

من خلال لجنة من المختصين يتم تقييم التقدم في تجهيز المدرسة وترميمها، ومطابقة المنجز مع المخطط والشروط الفنية والمعايير التي تم التعاقد بناء عليها، ويتم ذلك بصورة يومية واسبوعية حفاظاً للجودة وسرعة الأداء.

الأثر:

وجود المبنى التعليمي الملائم يساهم في ترغيب الطفل بالحضور الى المدرسة ومعايشة أصدقائه ومتابعة العملية التعليمية، ويشعر الطالب بأن المدرسة بيته الثاني بما تحويه من أسرة تعليمية ومرافق شاملة توفر له التعلم والترفيه.

كيف تساهم في ترميم مدرسة؟

وفقاً للتقييمات التي أجرتها هدى الخيرية فإن تكلفة ترميم المدرسة بشكل وسطي تبلغ 10000 دولار أمريكي، لذلك يمكنك المساهمة معنا بالتبرع لترميم المدرسة بأي قيمة ممكنة.