
تعليم القرآن الكريم
مقدمة:
يكتسب الأطفال القيم والمبادئ في سنين الطفولة المبكرة وتترسخ في سن البلوغ، لكن سنين الحرب الطويلة وما نتج عنها من نزوح متكرر وفقدان للآباء والأمهات قسرياً وبحثاً عن العمل، ألقى بظلاله على تربية الأطفال وتعليمهم الأخلاق والقيم، وضاعف المأساة فقدان التعليم المدرسي بسبب تسرب الأطفال من المدارس، وحالة العيش في المخيمات العشوائية التي لا تحفظ خصوصية ولا تحافظ على جماعة.
بالإضافة لذلك فإن الأطفال كانوا عرضة لتأثيرات أفكار المتشددين ذات اليمين وذات اليسار مما أفقد الطفل توازنه واستقراره، وهذا ينذر بمستقبل سيء للمنطقة حيث ينمو جيل لا قيم له وأخلاقه هشة.
لذلك تعمل منظمة الدعم الإنساني التنموي على مد يد العون للمجتمع من خلال إعادة غرس القيم الحميدة والأخلاق الفاضلة في قلوب أطفالهم عبر حلقات تعليم القرآن الكريم مما يؤويهم إلى ركين شديد.
لماذا نساهم في إعداد معلم؟
في بلاد النزاعات تتأثر منظومة القيم الاجتماعية والأخلاقية بشكل كبير نتيجة اختلاط المجتمعات بصورة مفاجئة ونتيجة غياب دور الأسرة التي تنشغل بتحصيل لقمة العيش، فضلاً عن الانقطاع عن المدرسة التي تعد البيت الثاني للطفل.
تعمل هدى الخيرية بالتعاون مع طلبة العلم على إنشاء حلقات تعلم القرآن الكريم وتدرسه في المخيمات والقرى مستهدفة الأطفال من كلا الجنسين، حيث يتم تعليمهم القيم ومكارم الأخلاق لتعويض ما فاتهم نتيجة غياب الوالدين لأي سبب كان، وإحداث توازن مع حالة الفوضى واللامبالاة التي يعيشها المجتمع.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن دعا إلى هُدًى كان له مِن الأجرِ مِثْلُ أجورِ مَن تبِعهُ لا ينقُصُ ذلك مِن أجورِهم شيئًا، ومَن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه مِن الإثمِ مِثْلُ آثامِ مَن تبِعهُ لا ينقُصُ ذلك مِن آثامِهم شيئًا”.
التنفيذ:
بعد اختيار مواقع حلقات القرآن الكريم حيث تعطى الأولوية للمناطق النائية والمخيمات العشوائية التي لا يتواجد فيها طلبة العلم وينتشر فيه الجهل، يتم اختيار طلبة العلم وتدريبهم على مهارات التعامل مع الأطفال الذين لم يسبق لهم الالتحاق بحلقات تعليم القرآن من قبل، كما يتم إعداد برنامج وخطة كاملة شاملة لتعليم القرآن الكريم تراعي حال الطلاب ووضعهم في المدارس وعملهم، ويحوي البرنامج خطة متقنة للتدرج بغرس القيم وتعليم الأخلاق.
يراعى في تعليم القرآن فهم أحكامه بما يتلاءم مع أعمار الأطفال، وحفظ قصار السور والتدرج في الحفظ مع فهم عام لمعاني الآيات.
التقييم:
يخضع الطلبة لاختبارات تقييمية بشكل شهري لتقييم المستوى الذي وصلوا اليه في الحفظ والتعلم، ويتم ذلك من خلال السبر الشفوي والامتحانات الكتابية.
الأثر:
حماية الجيل من الانحراف الفكري وتعزيز تماسك المجتمع وانسجامه وتمسكه بمكارم الأخلاق، مما يخفف من الجريمة والعادات السيئة ولا يبقى المجتمع لقمة سائغة للغزو الفكري.
كيف نساهم في تأهيل المعلم لمحو الأمية؟
تستطيع المساهمة معنا في تعليم القرآن الكريم وحفظه من خلال التبرع لإقامة حلقات تحفيظ القرآن، حيث تضم الحلقة 20 طالباً كحد أقصى.
يمكنك المساهمة بما يلي:
كفالة معلم القرآن الكريم | 50$ |
مكافآت الحلقة شهرياً | 15$ |
توزيع نسخة من جزء عم | 0.35$ |
توزيع نسخة من القرآن الكريم | 3.5$ |