بذرة أمل من مخيمات الشتات

بذرة أمل من مخيمات الشتات

الدراسة والاستطلاع:

بعد عملية استطلاع قام بها كادر برنامج محو الأمية على بعض المخيمات في الشمال السوري تبين أن الأطفال وبسبب ظروف الحرب التي لا تخفى على أحد قد انخفض مستواهم العلمي بشكل كبير فهم بالعموم لا يجيدون القراءة والكتابة والحساب ولا يفقهون أهم أمور الدين والعقيدة من صلاة وصيام وطهارة وغير ذلك من الأمور التي لابد من معرفتها مهما كانت الصعوبات.

 

العمل والتخطيط:

انطلق كادر منظمة الدعم التنموي والإنساني – هدى الإداري ومشرفو برنامج محو الأمية ورسموا هدفهم في تعليم أطفال المخيمات المنقطعين عن التعليم بسبب ظروف الحرب الواقعة والهجرة الذي تعرض لها معظم الشعب السوري المنكوب فوضع المناهج المناسبة والمدروسة ورسم البرنامج السنوي التعليمي ووضع كافة الإمكانيات المتاحة في سبيل تحقيق هدف المشروع والمتمثل بتعليم الأطفال في المخيمات.

الصعوبات:

واجهنا صعوبات كبيرة جدا على كافة الأصعدة نذكر منها المستوى العلمي والديني المتدني عند الأطفال حيث أنهم يخطؤون في أبسط الأمور كعدد ركعات الصلاة وكيفية الوضوء والقراءة والكتابة والحساب. وغير ذلك من صعوبات كقلة الإمكانيات المتاحة من لوجستيات مثالها التدفئة للطلاب في وقت البرد القارص وعدم وجود المكان المناسب المجهز بالوسائل التعليمية وتجهيزات المكان ومن أهم الصعوبات التي واجهتنا هي أن الأطفال يعملون أعمالاً حرة من أجل إعانة أهلهم على مصروف المنزل.

الإرادة:

عندما توجد الإرادة تمحو كافة الصعوبات وهذا ما عمل عليه فريق برنامج محو الأمية في منظمة الدعم الإنساني التنموي – هدى بهمته العالية وطموحه الكبير في تعليم الأطفال وايصال الرسالة التي خرج من أجلها وهي محو الامية وتعليم الأطفال وإخراجهم من الظلام إلى النور وكانت النتيجة عظيمة بفضل الله تعالى.

مراحل البرنامج:

كانت مدة البرنامج ستة أشهر مقسمة الى ثلاث مراحل يعمل من خلالها لإخراج الطفل من مرحلة الأمية الكاملة إلى درجة يستطيع من خلالها القراءة والكتابة بشكل جيد ويكتسب أهم المعلومات الشرعية الأساسية في العبادة والفقه وغير ذلك.  

 

من هنا تبدأ الحكاية:

 تصرخ أحلام الأطفال السوريين أن لا مستحيل لتحقيق التفوق والنجاح، فالطفلة السوريّة (أسماء زيدان) بعقلها اللامع وموهبتها النّادرة أثبتت للجميع أن أطفال سورية رغم ما يعانونه هم أهل للمجد والتفوق على أطفال العالم.

(أسماء) ابنة ريف إدلب والبالغة من العمر إحدى عشر ربيعاً تقطن حاليًا في ريف حلب الشمالي مخيمات مدينة عفرين لم تكن الظروف القاسية لتقف عائقًا أمامها، فهي طفلة ذكية بفكرها، حالمة بمستقبل كبير ترسم طريقه من الآن نحو القمّة،

كان مستواها ضعيف جداً وكانت لا تجيد القراءة والكتابة ولكن حرصها على تحصيل العلم وطموحها الكبير وهمة مدرسيها على تقويتها كان له أثر كبير على تغير مستواها من الصفر الى المتقدم فأصبحت الطفلة أسماء من الطالبات المتميزات جداً وأصبحت مجيدة للكتابة والقراءة والحساب وحفظت جزءاً كبيرا من كتاب الله تعالى وهي الآن تسير على درب العلم علها تكون طبيبة في المستقبل وهذا ما نطمح إليه ونعمل من أجله وهذه هي بذرة الأمل التي عملنا من أجلها.

 

 


الحملات الأخيرة

استعراض

اترك تعليقاً