مختصر الواقع التعليمي في سوريا

مختصر الواقع التعليمي في سوريا

تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى 6.8 مليون طفل في سوريا بحاجة لمساعدات تعليمية وأن 2.5 مليون طفل خارج العملية التعليمية منهم 1.5 بنين، ويشير قطاع التعليم التابع للأوتشا إلى أن 44% من الأطفال في مناطق شمال غرب سوريا خارج نطاق العملية التعليمية، وأن 19% منهم لم يسبق لهم دخول المدرسة بأي شكل من الأشكال.

تتعدد الأسباب المؤدية إلى تسرب الأطفال من المدارس أو عدم التحاقهم بها حسب المنطقة وظروف العائلة، فمن أبرز الأسباب هي حركات النزوح المتكررة التي عانتها العديد من الأسر خلال سنوات الحرب بحثاً عن الأمن والأمان، والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعايشها السكان في شمال سوريا حيث تشير احصائيات الأمم المتحدة إلى أن 90% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر وأنه ينفق ما يزيد عن 65% من دخله لتأمين غذائه، مما يدفع بالأطفال إلى ترك منازلهم بحثاً عن العمل لمساعدة أهلهم على صعوبات الحياة، ويتجه بعض الأطفال للعمل في مهن خطرة قد تؤدي بهم إلى التهلكة،

ومن الأسباب الجوهرية لترك التعليم عدم شعور الطفل او ذويه بأهمية التعليم نتيجة دمار المدارس واكتظاظها مما لا يوفر بيئة تعليمية آمنة، فضلاً عن الصعوبات التي تواجهها المدارس في تأمين الأدوات التعليمية الملائمة للطلبة وكذلك عدم توفر المرافق الصحية والخدمة الملائمة في المدارس نتيجة دمارها او احتياجها للصيانة الدورية مثل إضافة الأدوات المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل وصولهم إلى الصفوف الدراسية، ويزيد من سوء العملية التعليمية تدهور واقع المعلمين نتيجة انقطاع رواتبهم لسنوات وأدناها لشهور فضلاً عن تدني الراتب المعطى لهم حسب توفر الدعم للمدرسة، مما دفع بالعديد من المعلمين لترك المدارس والتغيب عنها والبحث عن فرص عمل بديلة وترك الطلبة لشبح الجهل والتسرب من المدرسة.

في هذا السياق تشير الاحصائيات ان التمويل المطلوب للعملية التعليمية يقدر بـ 298,996,858 مليون دولار أمريكي، تم تغطية 19.3% منها فقط خلال عام 2021 حسب احصائيات الأمم المتحدة.[1]

Field cluster/sector

Current requirements US$

Funding US$

Coverage %

Pledges US$

Education

$298,996,858

$57,558,326

19.30%

$0

 

 

لأجل ذلك تعمل منظمة الدعم الإنساني التنموي – هدى على التدخل في شمال غرب سوريا لدعم العملية التعليمية بشكل رئيسي ومتكامل حيث تقدم حزمة من الخدمات العاجلة للمعلمين والطلبة تتضمن تأهيل المعلمين وتوفير المكان التعليمي وتوزيع القرطاسية والكسوة والمنهاج للطلاب.

وفق احصائيات هدى فقد تم إنقاذ أكثر من 8000 طفل من براثن الجهل وأصبحوا قادرين على القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية الأساسية ليكملوا مسيرتهم التعليمية بالالتحاق بالمدارس التعليمية، وقد تم هذا الإنجاز بمساعدة 347 معلم ضمن فريق هدى في 177 موقع في شمال سوريا تضم 336 صفاً تعليمياً أنشأتها منظمة الدعم الإنساني التنموي – هدى.

 

[1] https://fts.unocha.org/appeals/1044/clusters

 


الحملات الأخيرة

استعراض