ماهي أهمية التعليم؟

ماهي أهمية التعليم؟

          التعليم هو المحرك الرئيسي لتنمية أي أمة. قوة أي مجتمع تكمن في العلم والثقافة، وتزداد قوة قدرات المجتمع مع انخفاض نسبة الجهل فيه. إن المجتمع بسلاح العلم والتعليم قوي ويمكنه حل جميع مشاكله مهما كانت درجة الصعوبات التي يوجهها والتغلب عليها بطريقة علمية سلسة. كما يعمل التعليم على محو الأمية في المجتمعات ويمنح الفرد والمجتمع المعلومات الكافية التي تمكنه من جعله مبتكرًا وقادرًا على التخيل والإبداع في العديد من مجالات العلوم والتكنولوجيا وغيرها مما يساعد الدولة والمجتمع في الرقي والتقدم. التعليم يبني أجيالاً وأفرادًا قادرين على التغيير والتقدم والنجاح في مختلف المجالات ويجعل المجتمع قويًا وصلبًا فيصعب تفتيته.

التعليم حق من حقوق الإنسان، وهو المفتاح لتحقيق جميع الحقوق الأخرى ومن خلاله يستطيع الإنسان الانخراط في المجتمع المدني والتمتع بجميع الفرص المتوفرة. يساهم التعليم في التنمية الكاملة لشخصية الإنسان وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويشجع التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع المجتمعات رغم الاختلافات كافة، مثال العرقية والدينية، وتعد من أهم حقوق التعليم هي حقوق الطفل في التعليم.

تسببت الحروب والكوارث عوائق كثيرة حرمت فئة كاملة من فئات المجتمع من حق التعليم.  وذلك ما حدث في سوريا حيث خلفت الحرب السورية خلال السنوات الماضية الأخيرة عقبات منعت توافر سبل التعليم الآمن وإمكانية الوصل اليه. وصل عدد المسلوب منهم حق التعليم نحو مليونين ونصف طفل وهم بحاجة ماسة للمساعدات التعليمية الإنسانية. ويعد الشمال السوري من أكثر المناطق المتضررة في مجال التعليم وأطفال المخيمات في هذه المنطقة حتى الآن يعانون من نقص في الموارد التعليمية.

أصبحت نسبة الأمية في تلك المنطقة عالية بذلك تعد الأمية الآن قضية محورية في الشمال السوري كما لها آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية تؤثر على تقدم المجتمع وتعوق عمليات التنمية في كافة المجالات بوصفها أحد أهم وأخطر المشكلات التي تواجه هذه المنطقة.

تسعى العديد من المنظمات الإنسانية اليوم توفير جميع البرامج التعليمية لأطفال الحرب السورية هادفة انقاذهم من الأمية وتوفير حق التعليم لهم. كانت لمنظمة الدعم الإنساني التنموي-هدى أيضا مساهمات تعليمية وكان مشروع محو الأمية هو أولها ضمن برنامج الدعم التعليمي. وتم تنفيذ المشروع عبر ثلاث دورات متتالية مدة كل منها ستة أشهر. وفي هذه الدورات تم اعتماد منهج إيثار لتعليم القراءة وكذلك أضيفت مادة الحساب لتعليم الطالب العمليات الحسابية البسيطة، استمر هذا البرنامج بجهود حثيثة ومتواصلة رغم الظروف الصعبة التي واجهت المُدّرسين وخاصة في المخيمات التي تعاني واقع معيشي صعب من شدة الحر وندرة المياه وعدم توافر أبسط مقومات الحياة التي يحتاجها الطفل.

سنسعى دائماً إلى تقديم المساعدات في المجالات التعليمية والاجتماعية وسنحرص على محاربة الأمية وتوفير كل الموارد اللازمة لتأمين حق التعليم لكل طفل سلبت منه حقوقه الإنسانية.

 


الحملات الأخيرة

استعراض

اترك تعليقاً