رُسل الهدى وحكاية معلم……قصة نجاح خطوة بخطوة نحو تحقيق الهدف

رُسل الهدى وحكاية معلم……قصة نجاح  خطوة بخطوة نحو تحقيق الهدف

البحث عن الأمية:

قام فريق منظمة الدعم الإنساني التنموي – هدى بجولة ضمن مخيمات الشمال وتحديداً في مخيمات ادلب، حيث تم البحث عن الموقع الذي يحوي الطلاب المتسربين عن المدارس والذين لا يجيدون القراءة والكتابة وهي مخيمات أطمة في ريف إدلب ، من خلال اجراء الاستبيانات والاختبارات والجلسات النقاشية مع الأهالي تم تحديد المكان ووجدنا الطلاب المتسربين أما بالنسبة للمكان فقد وجد بين الخيام التي نسي فيها التعليم ويئس الأهل من تعليم أبنائهم. كانت درجة الأمية المنتشرة بين الطلاب هنا محبطة فالطلاب لم يستطيعوا اجتياز الاختبار فقط، وإنما فشلوا بكتابة أسمائهم!

إنشاء صفوف محو الأمية

عندما تم إبلاغ أهالي الطلاب حول قرار هدى الخيرية بإنشاء صفوف محو أمية في المخيم سروا كثيرا لدرجة لم نكن نتوقعها، فقلوبهم ما زالت تأمل أن يستطيع أبنائهم العيش بدون ظلام الجهل،  وخلال أيام قليلة أرسلوا أبنائهم الأميين والذي بلغ عددهم ما يقارب 40 طالباً امياً.

حب التعلم

وبدأ الدوام ووزع الجزء الأول من المنهاج كانت الفرحة منتشرة على وجوه الطلاب وكأنهم عادوا إلى ديارهم وبدوا بدراسة المنهاج بحب وتمعن، واستمر التعليم والتفاعل بين الطلاب والمعلمين بجد ونشاط، وماهي إلا فترة قليلة حتى ظهرت النتائج المفرحة حيث كانوا في البداية لا يعرفون شيء من التعليم لا قراءة ولا كتابة ولا صلاة ولا قرآن ولا شيء على الاطلاق جهل عميق قاتل.

طردنا الأمية ورسمنا المستقبل

مع مشارفة انتهاء الدورة بدأت الثمرة تقطف من أفواه الطلاب لم نعد نكتفي بنتيجة جيدة بل كانت الثمرة ممتازة حيث أصبح عندهم دراية بالقراءة والكتابة وأركان الصلاة والآداب العامة ونقول بعون الله هم الآن مستعدين للانطلاق بحفظ كتاب الله وإكمال تعليمهم في المدارس     

شتان بين البداية والنهاية

 

صدق من قال: من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة

نعم بداية محرقة من حيث جهلهم وقلة زادهم وحتى مسكنهم (الخيام) مع الاهتمام الذي قدم من المنظمة من حيث تقديم القرطاسية والكتب وبعض المحفزات وأيضاً تقديم المعاطف الصوفية في فصل الشتاء وهم بأشد الحاجة لشيء يدفن شعور البرد ظهرت نتائج كبيرة لهذه المحفزات وزاد الاهتمام والشوق حتى طلبوا من هدى الخيرية أن تستمر معهم حتى بعد محو الأمية.


الحملات الأخيرة

استعراض

اترك تعليقاً